إلى كل من نقلت مدونته أو مقالته أهدي تحياتي وأشد على أياديهم لأنها مجهودات قيمة ومفيدة أردت تقريبها وجمعها في موقع واحد لتسهيل البحث والاستمتاع دون عناء أو مضيعة للوقت......احترمت عرقكم ولم اكن جحودا ...فقط اضغطوا على العنوان الذي تراه مقتبس من موقعك وستعلم أني لم أنكر فضلكم ...وشكرا

lundi, mai 18, 2009

انسان


لقد أُرهقت و أستنفذت قواي بالكامل , في بعض الأوقات أشعر أنني لا أستطيع أن أُكمل المسير لأن هناك قوى ما لا ترغب في بقائي , في يوم من الأيام خرجت من الجامعه و لم يكن آدائي في سكتشات المشروع مُرضياً و عندما وصلت للسياره كي أعود إلى المنزل وجدت ان غطاءها المصنوع من القماش قد سُرق و زادني هذا حنقاً و عندما عدت إلى المنزل وجدت ان الكهرباء مقطوعه عن الحي بأكمله و نمت الليلة في ظلام حالك , و لكن توقف الحنق ليس لأنني أصبحت راضياً عن ما يحدث و لكن لأنني أصبحت لا آبه , عندما يخرج الامر عن السيطرة لا أستطيع تحمل المزيد لذا أدع كل ضيقي جانباً و اتعامل مع المعطيات الموجوده حتى أخرج من هذا الوضع , و مع أن الكهرباء عادت في صباح اليوم التالي و حصلت على إمتياز في المشروع الخاص بي إضافة إلى شراء غطاء جديد للسيارة فإنني لازلت أواجه تلك المواقف الغريبه التي تشعرني بأن الكون يغير كل احداثه بشكل ممتاز كي يعوقني بتدرج و ترتيب رائع عن فعل ما أريده . . , و لندعنا من هذه المقدمه , لا أنكر انني قد أخطئ أحياناً في بعض الأمور و قد أتعصب لفكره أو لرغبه معينه و لكني هذا لا يعني أنني يجب أن أقتنع أنني أستحق العقاب , فأنا إنسان , انا لست مجرد كائن له أربعة أطراف ذو نظام حياة معتمد على الكربون , انا شخص له رأي و الرأي يرتبط بالمنطق الشخصي و بالشعور و الشعور يرتبط بالمؤثرات المحيطة , انا لست شخصاً مثالياً و لم أهبط إلى الأرض كذلك بواسطة أطباق طائرة , ما يضايقني هو معاملة البعض لي على هذا الأساس , و تتبع الخطأ أينما وقع و كأنني أكبر مخطئ في العالم , عندما أتعصب لنظرية او أمنع أحدهم من التأثير في قراراتي هذا لا يعني أنني أعاديه شخصياً او انني اكره له الخير , إنه أمر يدعو إلى السخرية , خلق الإنسان بكل ألوانه من نفس الطين , و مع ذلك فقد اتت الأيام التي يتكبر فيها طين على طين و يسجد له في نفس الوقت عندما يكون له مصلحة في ذلك , و عندما نذكر قصة إبليس عندما رفض السجود لآدم لانه من طين و هو من نار فإننا نتعجب كيف رفض هذا اللعين تنفيذ امر ربه , أنظروا إلى أنفسكم أولاً يا كومة الطين , فلننظر إلى أنفسنا , يسجد الطين احياناً لنفس الطين لكي يحظى برغباته و يتكبر الطين على نفس الطين عندما يرغب في الشعور بأنه ملك نفسه , إن إبليس نفسه أصبح عاطلاً , اتخيله يجلس في الميادين مستلقياً على الرصيف , إن هذا العام كشف لي الكثير من قاذورات هذا المجتمع , ههههه . . عذراً :D و لكنني إحتجت أن اطلق هذه الضحكة دون أن اكتمها , إنني أضحك على الأشعار و النثر الذين قرأتهم حول “صلاح الدين” الذي ستنجبه أم من هذا الزمان . . من هذا المجتمع . . البغيض , أتنجبه “ريري بتاعة المدرج” أم “مرمر ميسدات” أم غيرهم ممن يمارسون طقوس “المياصه” للحصول على مصالحهم ؟ , للعلم أنا لست مشجعاً لنظرية ظهور “صلاح دين” جديد أصلاً و لا يهمني الموضوع و لا يشغل بالي فأنا لست أفاقاً و لن أجعلكم تظنون أنني مهتم لقضاياكم :), و لكنني فقط أسخر من الوضع الحالي و ممن يحلمون بالتغيير :) , لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . . و ابقوا قابلوني :) , لازلنا في نفس الموضوع . . إنسان , لقد وجب أن اطرح كل ما لدي بخصوص هذا المخلوق في الأجواء المحيطة , و أن اطرح كل ما لدي بخصوص نفسي . . , لقد أٌرهقت من كثرة مشاهدتي للـ “وساخه” في هذا المجتمع لدرجة أصبحت عندها أرى أن القدر القليل من “الوساخه” أمر نادر و جيد بل و امدح صاحب هذا الفضل العظيم الذي أستطاع دون غيره تقليل نسبة “الوساخه” و “الدونيه” لديه إلى نسبة أقل من المعتاده , قد يظن البعض أنني أذم المجتمع بقصد مدح نفسي فيما بين السطور , كلا والله انا لا أقصد ذلك , و لكن هذا لا يمنعني أن أقولها بصوت عالي “و دين أمي انا مش بتاع مصلحتي” , انا لم أضغط على احدهم في يوم ما لأحصل منه على ما أريد , لم أقم بالتسكع مع إحداهن مقابل أن أصمم لها مشروعاً , لم أسعى في أي طريق بطرق غير مشروعه , يؤسفني أنني بحاجه إلى إيضاح صورة الإنسان بداخلي التي كساها الكثير من الظلام بنفسي , أن تكون في مجتمع يظن السواد الأعظم منه أن الآخر يكرهه و أن على كل شخص أن يقضم “قطعة لحم” من الآخرين و يجري بها كالكلب و اللي يلم أكتر يبقى هو الناصح , يدفعني إلى كتابة موضوع كهذا , فأعذروني.

Aucun commentaire: